ما هي الشبيبة الفتحاوية؟؟

ما هي الشــبيبة

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة النضال والكفاح اجادت تعبيرا عن ارادة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير الارض التي احتلت عام 48 حيث نمى الوعي الفلسطيني على ذلك وانطلقت فتح عام 65 على يد ثله من الشباب يتقدمهم الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات "ابو عمار" وتطورت الاحداث وتسارعت، وبعد حرب حزيران عام 67 تغير الحال واستمر النضال والمقاومة الفلسطينة....ومحاولة القضاء عليها في معارك بيروت..... ومعها قيادة حركة فتح الاخ قام الشهيد القائد خليل الوزير "ابو جهاد" بمهمه نقل معركة التحرير والاستقلال الى داخل الاراضي الفلسطينية فتشكل اطارا فتحاوياً باسم "لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي " تحمل مسؤولية تاسيسها وقيامها ومتابعتها ثله من الكوادر والمناضل من قيادات الحركة الاسيرة والطلابية والجماهيري.

وكان الحضور الرسمي للشبيبة عام 82 واضحا وذلك في الجامعات والكليات والنوادي والمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية ركزت خلالها الشبيبة على فكرة العمل التطوعي والاندماج في المجتمع المحلي، وسيلة لبناء نموذج التكافل واستقطاب الجماهير، وبفضل ذلك فتحت الجماهير الأبواب للشبيبة في المكان والزمان الذي احتاجته الشبيبة فسيطرت على معظم الجامعات والنقابات وغيرها من المؤسسات في الإنتخابات الديمقراطية.

وما ان اندلعت الانتفاضة المباركة حتى اقرت الحكومة الاسرائيلية بعد اقل من شهر اعتقال كل عضو في الشبيبة بداعي انه "تنظيم تخريبي محظور ".. اعترافا واقرارا بدور الشبيبة المركزي في الانتفاضة وقد تحمل الشباب شرف قيادة العمل الميداني النضالي في الانتفاضة وقد شكلت ديناميكية حركة المقاومة بالحجر المقدس وطورت من آليات عملها حتى تشكلت مجموعات العمل المسلح مثل مجموعات الفهد الاسود، صقور فتح، الاسد المقنع، قوات الشبيبة الضاربة والتي كان معظم منتسبيها من ابناء الشبيبة.

وعلى هذا الدرب الطويل سقط الاف الشهداء والجرحى واعتقل الالاف من ابنائها..فداء للوطن وضريبة يقدمها الشعب الفلسطيني..... حتى تحقيق اهدافه في العودة والحرية والاستقلال.

وجاءت مرحلة المفاوضات وتم توقيع اتفاق اعلان المبادئ مدخلا لاتفاق سلام عانت معه الحركة الوطنية الفلسطينية كثيرا، والشبيبة جزءا اصيلا من ذلك بعلاقتها العضوية مع "حركة فتح" ولذلك تحملت ثله من كادر الشبيبة المسؤولية لتحقيق ما يلي:
1.المحافظة على القيمة الوطنية العليا لدى الشبيبة بمنع وجود حالة " فراغ قيمي" يدمر المستقبل وتوجيه حالة التمرد لدى الشباب ايجابيا.
2.استنباط آليات نضالية جديدة توائم بين المعطيات والمتطلبات الوطنية.

وبحوار داخلي طويل مع قيادة حركة فتح وكادر الشبيبة وقياداتها الاوائل اقر اعادة هيكلة الشبيبة تحت اسم "منظمة الشبيبة الفتحاوية" واعتمد التأريخ الرسمي لذلك 1-1-95.

واعتبرت منظمة الشبيبة الفتحاوية بذلك اول اطار يفتح بوابة العمل الشبابي على الارض الفلسطينية وحيث ذلك فقد قدمت حركة فتح بكافة هيئاتها وعلى كافة المستويات ....الدعم التنظيمي معنويا وماديا واعتمدت الاطار الشبابي الممثل لشباب حركة فتح رسمياً.

وقد منح الرئيس الشهيد ابو عمار جل اهتمامه للشبيبة بوصفه راعيا اول لمسيرة الشبيبة والشباب، وواصل الأخ الرئيس محمود عباس ابو مازن، رعاية الشبيبة في الحركة إيمانا بأهمية الشباب ودورهم في بناء المستقبل وحقهم في صياغته.

ان منظمة الشبيبة الفتحاوية التي يزيد عدد منتسبيها في الوطن على عشرات الالاف .لديها آفاقا رحبه وواسعة للعمل والتعاون وتقدم خدماتها وبرامجها لشرائح واسعة في المجتمع وتحديدا القطاع الشاب في شرائحه المختلفة وخصوصا الطلابية في المدارس والكليات المتوسطة والجامعات.

وفي سياق تجسيد الحياة والبناء الديمقراطي .... وهيكلة الاطار عمدت قيادة الشبيبة لعقد "مؤتمرات فرعية" هدفت الى تعزيز روح النقاش والتخطيط ورسم استراتيجيات الشبيبة المسقبلية في السياسة والاقتصاد و الديمقراطية وانتخبت قيادة الفروع، ومع تفجر انتفاضة الأقصى المجيدة توقفت الحياة الديمقراطية في معظم المؤسسات الوطنية العامة والحركية، والآن ونحن في مرحلة استنهاض حركة فتح وتفعيلها، تقرر في قيادة الشبيبة في الضفة وغزة المباشرة بعقد مؤتمرات الشبيبة الفرعية والمؤتمر الوطني في الضفة والقطاع لانتخاب أول قيادة مركزية للشبيبة بشكل ديمقراطي.

وفي هذا الاطار عمدت قيادة الشبيبة في الضفة وغزة بالتنسيب للاطر الحركية العليا بتخفيض سن الشبيبة إلى ثلاثون عاما، وهو ما تم القرار به في اجتماعات المجلس الثوري للحركة في مطلع العام الحالي 2007، وقد صدر ذلك قرار من الأخ مفوض التعبئة والتنظيم.

دمك فتح يا حواري دمك فتح