يا عيدنا
عيد الثكالى بائسٌ بل مرعب فالعيدُ عنّا غائب بربوعنا
لله يشكو حزنه وأنينه ثوبُ الكآبةِ لابسا ً في أرضنا
العيد يرجو رحمة من ربّه فهو السجينُ بأهله يا ربَّنا
طفل الأسير يَغار من أقرانهِ أين المقبّلُ وجنتي يا عيدنا
طفل الأسير مناديا ً يا عيدنا ان السّلام مكبّل وأسيرنا
الطفل أرخى جفنه لدموعه ونحيه ’’ بابا ،، تعال لبيتنا
طفل الأسير توترت أعصابه أين الجديد لأخوتي يا أمنا
أُمّاه هاتي كسوتي مع لعبتي هاهم صحابي يلعبوا بفنائنا
أماه ماذا عندنا من طُعمة أهديه جَدّي جالسا ً مع ضيفنا
الدمع سال بوجهها في أنهر يروي الشجون بحسرة عن حالنا
العيد أطرق رأسه متفقدا ً ركبَ الأناسِ ذاكرا ً أطهارنا
أين المبر لوالدٍ في عجزه ذاك المُسِنْ مقطع لقلوبنا
أين الأنيسُ لزوجة في بيتها من ذا يلاعب طفلة لشهيدنا
يا أمتي أعيادنا قد صودرت وتعذبت أطفالنا ونساؤنا
يا أمتي بالدين نحمي عيدنا فهو الأساس لنهضة في عصرنا
يا أمتي بالدين نطرد غاصبا ً سلب الديار بقوةٍ من أهلنا
يا أمتي الدين كنز محبةٍ وأخوَّةٍ فيه الصفاء مدادنا
يا أمتي الدين رمز تسامح ٍ وتصافح لقلوبنا يا شعبنا